سوء التغذية عند الطفل
سوء التّغذية عند الطّفلِ والحلول المناسبة:
بعضُ الأمّهاتِ لا تَهتمُ بموضوعِ التّغذيةِ عند الطّفلِ؛ فتلجَأُ إلى الوجباتِ السريعةِ لعدّةِ أسباب:
توفير الوقتِ، التّكاسل، تغيير نمط الحياة، عملها….. ثمّ تشكو حينَ يكبرُ طفلُها وتريدُ تغيير سلوكه.
لا بدّ أنّكِ أيّتها الأمّ لم تدركي خطر ما اقترفتْ يداكِ سابِقًا ولمْ تنتبهي إلى أنّكِ أنتِ من جعلتِ طفلكِ يعتادُها ويعشقها وبات الابتعادُ عنها ليس سهْلًا كما تعتقدين.



الكلّ يعلمُ بأنَّ الغِذاءَ هو الوَقودُ الذي يمنحُ الجسمَ الطّاقةَ التي تساعِدُه كي ينموَ ويكبرَ، لكنْ ماذا لو كانَ الوقودُ مُضِرًّا؟
إليْكمْ بعضَ مساوئِ هذه الأطعمةِ وما يحدُثُ للجسمِ من أضرارٍ بسببها:
-
يكونُ الطّفلُ عرضةً للإصابةِ بأمراضِ القلبِ وللإصابةِ بالسّمنةِ والسّكري بسبب ما تحويه هذه الأطعمة من ملوّنات ودهون مشبعة وسكّر مضاف إذ تتصلّبُ الشّرايينُ مع الوقتِ وتحدثُ المصيبة.
- اضطرابُ الجهازِ الهضمي والأمعاءِ بسبب الإضافات التي لا تستطيع المعدةُ هضمها.
-
هشاشةُ العظامِ وتسوّسِ الأسنانِ الذي باتَ شائِعًا في أيّامنا عندَ الأطفالِ الذين يفضّلونَ تناولَ المشروباتِ الغازيّةِ على الحليبِ مثَلا أوِ العصير الطّبيعيّ.
-
تلفُ خلايا الدّماغِ ، إذ أثبتتِ الدّراساتُ مدى تأثير هذه الأطعمةِ على المخِّ؛ وقدْ يظهرُ هذا الأمر في التحصيلِ الدّراسي.
-
زيادةُ نسبةِ الدّهونِ الضّارةِ في الجسمِ والكوليسترول المؤذي.
-
جعلُ الطفلِ عُرضةً للتّسمّمِ الغذائيّ في بعضِ الأحيانِ بسبب سوءِ حفظِ الأطعمة.
-
عدمُ الشعر بمعنى العائلة واللّمةِ على مائِدةِ الطّعامِ، الأمرُ الذي يساهمُ في التّفَكّكِ الْأسَريِّ.
- هدْرُ المال هنا وهناكَ، وهذا يؤثّر من النّاحيةِ الإقتِصاديّةِ للمنزل.

كيفَ تُساعدينَ طفلكِ لتغييرِ سلوكه وتناولِ طعامٍ صحيٍّ؟
- حدّثيه عن أضرار ومساوئِ هذه الأطعمة الخاليةِ من الفيتامينات والمعادن الضّروريةِ لنمُوّه بطريقةٍ صحيحةٍ.
- ابتعدي قدرَ الإمكانِ عنِ الأطعمةِ التي تزيدُ السّمنةَ كالزّيوتِ المقلِيّةِ والمايونيز.
- اجعلي الخضارَ موجودةً دائمًا في الطّعامِ المحضّرِ نظَرًا لما تحويه من موادّ مفيدة للجسم.
- احرصي على التّنوّع في إعدادِ الفطور حتى لا يشعرَ الطفلُ بالملل وكذلك لأن التّنوّعَ أمرٌ ضرورِيٌّ للحصول على نظامٍ غذائيٍّ سليمٍ.
- حاولي تحضير الوجباتِ السريعة في منزلك بمساعدة طفلكِ وبالتقليل من الموادّ الضّارةِ واستبدالها بموادّ مفيدة.
- اصطحبي طفلكِ معكِ إلى السّوقِ؛ كي يختارَ الأنواعَ والأصنافَ التي يحبّها من الخضارِ والفاكهةِ.
- حاولي إعداد الطّعامِ الصّحيِّ بطريقةٍ جَذّابةٍ تغْري الطفلَ كيْ يتناولها وذلك بطريقةِ تقطيعِ البندورةِ مثَلًا أو تزيين الطّبقِ.
- حضّري له رقائقَ البطاطا والفوشار في المنزل،بعدَ توعيتهِ بمضارّ الزّيوت التي تُستخدَمُ في الخارجِ لقليِ البطاطا.

أيُّها الأهلُ، لا تعَوِّدوا أطفالكم على الوجباتِ السّريعةِ ثمَّ تلومونهم وتَتذَمَّرونَ من سلوكهم ؛ فهذا حصادُ زرعِكم.
أنتمْ قدوتهم وخاصّةً فيما يتعَلّقُ بالعاداتِ اليوميَّةِ.
اعتمدوا مبدَأَ التّوعيةِ، النّصحِ، التّرْغيبِ. أولادنا أمانةٌ في أعناقنا . فلنُحْسنْ حفظَ الأمانةِ.