

سوء التّغذية عند الطّفلِ والحلول المناسبة:
بعضُ الأمّهاتِ لا تَهتمُ بموضوعِ التّغذيةِ عند الطّفلِ؛ فتلجَأُ إلى الوجباتِ السريعةِ لعدّةِ أسباب:
توفير الوقتِ، التّكاسل، تغيير نمط الحياة، عملها….. ثمّ تشكو حينَ يكبرُ طفلُها وتريدُ تغيير سلوكه.
لا بدّ أنّكِ أيّتها الأمّ لم تدركي خطر ما اقترفتْ يداكِ سابِقًا ولمْ تنتبهي إلى أنّكِ أنتِ من جعلتِ طفلكِ يعتادُها ويعشقها وبات الابتعادُ عنها ليس سهْلًا كما تعتقدين.
الكلّ يعلمُ بأنَّ الغِذاءَ هو الوَقودُ الذي يمنحُ الجسمَ الطّاقةَ التي تساعِدُه كي ينموَ ويكبرَ، لكنْ ماذا لو كانَ الوقودُ مُضِرًّا؟
يكونُ الطّفلُ عرضةً للإصابةِ بأمراضِ القلبِ وللإصابةِ بالسّمنةِ والسّكري بسبب ما تحويه هذه الأطعمة من ملوّنات ودهون مشبعة وسكّر مضاف إذ تتصلّبُ الشّرايينُ مع الوقتِ وتحدثُ المصيبة.
هشاشةُ العظامِ وتسوّسِ الأسنانِ الذي باتَ شائِعًا في أيّامنا عندَ الأطفالِ الذين يفضّلونَ تناولَ المشروباتِ الغازيّةِ على الحليبِ مثَلا أوِ العصير الطّبيعيّ.
تلفُ خلايا الدّماغِ ، إذ أثبتتِ الدّراساتُ مدى تأثير هذه الأطعمةِ على المخِّ؛ وقدْ يظهرُ هذا الأمر في التحصيلِ الدّراسي.
زيادةُ نسبةِ الدّهونِ الضّارةِ في الجسمِ والكوليسترول المؤذي.
جعلُ الطفلِ عُرضةً للتّسمّمِ الغذائيّ في بعضِ الأحيانِ بسبب سوءِ حفظِ الأطعمة.
عدمُ الشعر بمعنى العائلة واللّمةِ على مائِدةِ الطّعامِ، الأمرُ الذي يساهمُ في التّفَكّكِ الْأسَريِّ.
أيُّها الأهلُ، لا تعَوِّدوا أطفالكم على الوجباتِ السّريعةِ ثمَّ تلومونهم وتَتذَمَّرونَ من سلوكهم ؛ فهذا حصادُ زرعِكم.
أنتمْ قدوتهم وخاصّةً فيما يتعَلّقُ بالعاداتِ اليوميَّةِ.
اعتمدوا مبدَأَ التّوعيةِ، النّصحِ، التّرْغيبِ. أولادنا أمانةٌ في أعناقنا . فلنُحْسنْ حفظَ الأمانةِ.